لليوم الرابع على التوالي، يستمر زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي في جذب المشترين، حيث يعيد اختبار أعلى مستوى له منذ أبريل 2020 حول منطقة 1.4280.
هذا التحرك الصعودي مدفوع بمجموعة من العوامل:
الآن، يقتنع المستثمرون بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتبنى موقفًا أكثر حذرًا بشأن تخفيضات الفائدة، خاصة بعد أن كشفت البيانات الاقتصادية الأمريكية يوم الاثنين أن جزءًا كبيرًا من الاقتصاد نما بأسرع وتيرة له في ثلاث سنوات. التكهنات بأن سياسات دونالد ترامب قد تؤدي إلى تضخم أعلى وزيادة في الاقتراض الحكومي دفعت عائد السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له منذ 22 نوفمبر. بالإضافة إلى ذلك، فإن التوترات الجيوسياسية المستمرة والمخاوف من تجدد الحرب التجارية تضيف دعمًا للدولار الأمريكي كملاذ آمن.
المخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات - الناجمة عن العقوبات الأكثر صرامة ضد إيران وروسيا - قد تساعد أسعار النفط الخام على استعادة الزخم الإيجابي. ومع ذلك، من غير المرجح أن يوفر هذا دعماً كبيراً للدولار الكندي المرتبط بالسلع في المدى القريب.
يُنصح المتداولون بالبقاء حذرين والامتناع عن فتح مراكز عدوانية قبل صدور بيانات التضخم الاستهلاكي الأخيرة في كندا في وقت لاحق اليوم. علاوة على ذلك، قد توفر بيانات مبيعات التجزئة الشهرية في الولايات المتحدة زخماً قصير الأجل في بداية الجلسة الأمريكية الشمالية. ومع ذلك، سيكون التركيز الأساسي على نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي يستمر يومين حول السياسة النقدية والذي ينتهي يوم الأربعاء. سيبحث المستثمرون عن إشارات جديدة بشأن مسار تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، والتي ستؤثر على الطلب على الدولار الأمريكي وتحدد المسار قصير الأجل لزوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي.
على الصعيد الفني، دخل مؤشر القوة النسبية (RSI) على الرسم البياني اليومي منطقة التشبع الشرائي، مما يستدعي بعض الحذر للمضاربين على الارتفاع.
في الختام، بينما يظل الزوج في اتجاه صعودي، يجب توخي الحذر بالقرب من أعلى المستويات لعدة سنوات، ويجب على المتداولين مراقبة إصدارات البيانات الرئيسية ونتائج لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية عن كثب.